Click on a thumbnail to go to Google Books.
Loading... السماء تهرب كل يوم
None Loading...
Sign up for LibraryThing to find out whether you'll like this book. No current Talk conversations about this book. no reviews | add a review
No library descriptions found. |
Current DiscussionsNonePopular coversNone
Google Books — Loading... GenresNo genres RatingAverage:
Is this you?Become a LibraryThing Author. |
ظروف عديدة تدفع بالجميع إلى كنيسة هادئة متضعضعة، وها هم يجلسون على مقعد مهترئ مليء بالقصص الحزينة. يجدون بالمقعد ملاذاً لهم. يفتحون قلوبهم للمقعد ويودعون على خشبه العتيق أثقال أحزانهم. يتلمسون المقعد وهم يعترفون له بخطاياهم، فيشعرون بماديته تطمئنهم بوجود شيء ما يسمعهم. هم بأشد الحاجة إلى إمتداد روحي مادي يأخذ بأحزانهم بعيداً لأن إله الكنيسة لا يلتفت اليهم، أو هكذا يشعرون.
الحب أنسن المقعد وبث به الروح وجعله الراوي غير القادر على الهرب في وسط مجالسيه الهاربين.
العودة إلى الوراء مستحيلة، الحلّ الوحيد هو الهرب. الهرب إلى الأمام إلى اليمين إلى اليسار. لا يهمّ. المهمّ هو الهرب وكفى.''
الشخصيات المتعددة الخلفيات تتقارب باحترافها الهرب وخوفها من العودة أو المواجهة. هذا الضياع مرتبط بالضياع الروحي والنفسي لديها. الرواية تصف أسباب الضياع. الكاتبة تبرر ضياع الشخصيات وتدافع عن هروبهم ليس كحلاً، بل كردة فعل واقعية. الشخصيات لا تهرب فقط جغرافياً: كل تهرب من نفسها. فهل الهروب من النفس والهروب من وإلى الإله مرتبطين؟
نستشف تأثر الكاتبة بدوستويفسكي وكافكا كما موراكامي، كامو، بودلير، وكونديرا. تسبر أعماق كل شخصية على الصعيد النفسي، الروحي، الشعوري، المجتمعي، الديني، والوجودي.
أسلوب السرد والإنتقال والوصف أرقى وأجمل مما قد تبوح به كلماتي. هذه الرواية هي من أروع وأعمق ما قرأت. انصح الجميع بقراءة هذا العمل الأدبي المبدع والمميز.
( )