Ernst Wolff

يتناول الكاتب إرنست وولف موضوع صندوق النقد الدولي وسياساته بفضح نياته ليس فقط لمجرد الهجوم وإنما بتفنيد الأحداث التي وقعت في البلدان بعد الإقتراض منه حيث أوضح الكاتب كم من مساويء يترتب عليها التبعية لهذا الصندوق اللعين
وكيف أن الأهداف الظاهرة للعامة من أن القرض يهدف إلي إعلاء إقتصاد الدول المقترضة في حين أنه يهدف في الأساس الي زيادة ثروات القلة القليلة من أغني أغنياء العالم حيث أورد الكاتب في الفصول الأخيرة أن ثروة 85 فرد تبلغ 1.7 بليون دولار أمريكي فيما يعادل الثروة التي يمتلكها 3.5 مليار من بني البشر
كل هذا بفضل الصندوق حيث أنه يجعل من الدول المقترضة سوقا مفتوحا استهلاكية أمام المستثمرين والثلة من أصحاب المال الوفير لتحقيق ما يسمي الليبرالية الحديثة ويفرض الكثير من الشروط القاسية علي الدول بهدف ضمان سداد القروض بفوائد مرتفعة جدا وكل هذه الشروط بهدف إنعاش المصارف العالمية بضخ الأموال من قوت العمال والفقراء
علي سبيل المثال
1- تخفيض الأجور أو تجميدها
2- فرض ضرائب علي أصحاب الدخول المتوسطة والصغيرة ورفعها عن الأغنياء بهدف تسهيل استثمارهم في البلاد وعدم هروب رأس المال
3- إزالة الدعم عن الرعاية الإجتماعية بشتي أشكالها
4- تخفيض المعاشات
5- خفض الإنفاق الحكومي علي قطاعات الصحة والتعليم
6- تسهيلات ضريبية للمستثمرين وإلغاء القيود عن الإستيراد ومن ثم إغراق السوق بالسلع التي تدحر السلع الوطنية مما يفضي بالصناعات الوطنيه الي الإفلاس وتسريح العمال
والكثير من الشروط التي أدت الي نتائج كارثية وأدت الي تفاوت في السلم الإجتماعي وزيادة الفقر والبطالة وانتشار الأمراض والإدمان
لا أعرف لماذ يصر الأغنياء علي اعتصار العامة لهذه الزيادة المهولة في رؤوس أموالهم
من المعروف أن النظام الرأسمالي يضعف تلقائيا فبزيادة إفقار الشعوب لن يتحقق أي ربح للأغنياء وسينقلب السحر علي الساحر
أستعرض الكاتب الأزمات التي حدثت في شيلي والأرجنتين وإيرلندا واليونان والكثير من الدول التي لم يحقق فيها صندوق النقد الدولي أي من أهدافة السامية المزعومة
بل علي العكس يعتبر قوة استعمارية اقتصادية… (more)